باب صلاة التطوع وبيان فضلها وفضل قيام الليل وما يتصل بذلك
  عن زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من صلى من الليل ثمان ركعاتٍ من الليل والوتر يداوم عليهن حتى يلقى الله بهن فتح له اثني عشر بابٍا من الجنة يدخل من أيها شاء».
  تنبيه: في المجموع حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، وصلاة النهار إن شئت أربعاً وإن شئت مثنى»؛ دل على أن المشروع في صلاة الليل أن يسلم المتطوع على ركعتين، وهو المشهور من فعل النبي ÷، وأمره بصلاة الليل مثنى مثنى، وعلى التخيير في صلاة النهار بين الركعتين والأربع.
  وفي الجامع الكافي: «كان أحمد بن عيسى يصلي صلاة النهار أربعا أربعا لا يفصل بين كل ركعتين ويقول: هكذا كان علي # يفعل، قال: وكان عبدالله بن موسى والقاسم والحسن وأبوطاهر يصلون صلاة الليل والنهار مثنى مثنى صح هذا عندنا عن النبي ÷، وقد قال أهل العراق: صلاة الليل مثنى مثنى وصلاة النهار أربع، كل ذلك حسن.
  قال محمد: صلاة الليل عندنا مثنى مثنى وأما صلاة النهار فإن شاء صلى أربعا وإن شاء مثنى مثنى أيهما فعلت فحسن».