مقدمة
مُقَدِّمَةٌ
  
  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الدَّاعِيَ إِلَيْهِ أَحْسَنَ النَّاسِ قَوَلاً، وَالْمُجَاهِد فِي سَبِيلِهِ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلاً، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَعْظَمِ مَنْ دَعَا بِاللِّسَانِ، وَأَشْجَعِ مَنْ جَاهَدَ بِالسِّنَانِ، سَيِّدنَا وَنَبِيّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ.
  أَمَّا بَعْدُ:
  فَأَسْأَلُ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ أَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ سَخَّرَهُم لِنَشْرِ دِينِ اللَّهِ ﷻ، وَلِرَفْعِ رَايَة الإِسْلاَمِ، وَلِتَكْثِيرِ الْخَيْرِ، وَلِتَقْلِيلِ الشَّرِّ، إِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَكْرَمُ مَسْئُولٍ.
  كَمَا أَسْأَلُهُ جَلَّ وَعَلاَ أَنْ يُوَفِّقَنَا جَمِيعاً إِلَى التَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَأَنْ يَجْعَلْنَا مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، نَسْتَنَّ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَأَنْ يَجْعَلْنَا مِنْ أَتْبَاعِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ À أَجْمَعِيْنَ، وَأَنْ يَجْعَلْنَا مِنَ الْمُتَعَاوِنِينَ عَلَى