(7) - التعاون على البر والتقوى:
  كَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ ÷: بِقَوْلِهِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ».
  وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ الْعَبْدُ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»، - يَعْنِي مِنَ الْخَيْرِ - «وَيَكْرَهُ لأَخِيهِ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ» ..
  وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ» ..
  وَوَصَفَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ الْمُؤْمِنِينَ بِالتَّرَاحُمِ، وَالتّعَاطُفِ، فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَأَنَّهُمْ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ:
  فَقَالَ ÷: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ: كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الأَعْضَاءِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
  وَلاَ يَتَحَقَّقُ هَذَا الْمَثَلُ النَّبَوِيِّ الْعَظِيم، بِمَعْنَاهُ الرَّائِع الْجَمِيل، إِلاَّ بِتَعَاوُنِ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الصَّغِيرِ، وَالْكَبِيرِ، وَالذَّكَرِ