رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(7) - التعاون على البر والتقوى:

صفحة 110 - الجزء 1

  الأَخْلاَقِ، فَهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الصَّبْرِ عَلَى الْمَصَائِبِ، وَالشُّكْرِ عَلَى النَّعْمَاءِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا ذَكَرَهُ.

  إِخْوَانِي: احْذَرُوا كُلَّ الْحَذَرِ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي شَيْءٍ مِنْ حُقُوقِ إِخْوَانِكُمْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَإِنَّ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حُقُوقٌ كَثِيرَةٌ، فَلَهُمْ مَا لَكُمْ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْكُمْ.

  فَالْمُؤْمِنُ الصَّادِقُ هُوَ الَّذِي يَحْرِصُ عَلَى أَنْ يُعِينَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ.

  وَالْمُؤْمِنُ الصَّادِقُ هُوَ الَّذِي يَكُونُ رَحْمَةً لإِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِ، مُعِيناً لَهُمْ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَنَاصِرًا لَهُمْ، وَمُؤَيِّدًا لَهُمْ، وَكَافًّا لِلأََذَى عَنْ إِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِ.

  عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَهْلِ الإِيْمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لأَهْلِ الإِيْمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ».

  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: اعْلَمُوا: أَنَّ قَضَاءَ حَوَائِج الْخَلْقِ، وَنَفْعِهِمْ، أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ، وَأَعْظَمُ أَجْرًا، مِنَ التَّخَلِّي لِلْعِبَادَةِ لَيْلاً وَنَهَارًا، وَأَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ، وَمُوَاصَلَةِ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ، وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ