رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(7) - التعاون على البر والتقوى:

صفحة 113 - الجزء 1

  فَقَامَ مَعَهُ الْحَسَنُ فِيْ حَاجَتِهِ، وَجَعَلَ طَرِيْقَهُ عَلَى الْحُسَيْنِ @.

  ثُمَّ قَالَ: «يَا أَخِي، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ مَعَ أَخِيْكَ فِيْ حَاجَتِهِ».؟

  فَقَالَ: «إِنِّي مُعْتَكِفٌ».

  فَقَالَ الْحَسَنُ #: «لأَنْ أَقُومَ مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرٍ».

  فَانْظُرْ يَا أَخِي لَمْ يَمْنَعِ الإِمَامُ الْحَسَن # التَّحَايُل، أَوِ التَّكَاسُل، إِنَّمَا مَنْعُهُ الاعْتِكَاف وَذِكْر اللَّهِ، فَوَضَّحَ الإِمَامُ الْحَسَن #: أَنَّ قَضَاء الْحَوَائِج أَفْضَلُ بِكَثِيرِ مِنَ الاعْتِكَافِ مَعَ الصِّيَامِ.

  فَكَيْفَ بِنَا الْيَوْمَ، وَنَحْنُ نُقَصِّرُ فِي حُقُوقِ إِخْوَانِنَا.

  كَيْفَ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ لَمْ يَشْغَلنَا صِيَام، أَوِ اعْتِكَاف، إِنَّمَا التَّكَاسُلُ وَعَدَمُ الرَّغْبَةِ فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ، بَلْ قَدْ نُجِيْد الاعْتِذَارَ وَالتَّهَرُّب مِنْ قَضَائِهَا، وَكَأَنَّ الأَمرَ لاَ يَعْنِيْنَا لاَ مِنْ قَريبٍ وَلاَ مِنْ بَعِيدٍ.

  إِنَّ التَّعَاوُنَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَمُسَاعَدَةِ الْمُحْتَاجِ، مِمَّا يُوجِبُ الْمَغْفِرَةَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.

  قَالَ الإِمَامُ الْهَادِي #: «بَلَغَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: