رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(7) - التعاون على البر والتقوى:

صفحة 120 - الجزء 1

  وَالأَنَانِيَّة، وَحُبُّ الْمَلَذَّاتِ، وَحُبُّ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كَثِيْراً مِنَ النَّاسِ يُذَكَّر بِقَوْلِ اللَّهِ فَلاَ يَتَذَكَّرُ ..

  فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كُلّ مُرْشِدٍ وَمُرْشِدَةٍ، وَدَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَسِيلَةً لِلْخَيْرِ، وَوَسِيلَةً لِتَخْفِيفِ الْمُعَانَاةِ وَالْمَشَقَّةِ عَنِ النَّاسِ، وَوَسِيلَةً لِفَتْحِ أَبْوَابِ الْخَيْرِ أَيًّا كَانَتْ، وَإِغْلاَقِ أَبْوَابِ الشَّرِّ، يَجْمَعُ وَيُوَحِّدُ، يُصْلِحُ ولاَ يُفْسِدُ، مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلاَقًا لِلشَّرِّ، كَمَا قَالَ النَّبِيِّ ÷: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى: لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ».

  فَهَنِيئًا هَنِيئًا: لِمَنْ قَامَ بِحُقُوقِ الْعِبَادِ.

  هَنِيئاً هَنِيئًا: لِمَنْ أَعَانَ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ، أَوْ كَانَ سَبَبًا فِيهِ، أَوْ دَلَّ عَلَيْهِ.

  هَنِيئاً هَنِيئًا: لِمَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلاَقًا لِلشَّرِّ.