مقدمة
  كَمْ نَوْعٍ مِنَ الطُّيُورِ.؟
  كَمْ وَاحِدٍ.؟
  كُلُّهَا تَدْعُو لِمَنْ يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ.
  لِمَاذَا.؟
  لأَنَّ نَفْعَهُ يَصِلُ إِلَى الآخَرِينَ نَفْعٌ مُتَعَدٍّ، فَنَفْعُهُ عَائِدٌ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً، كَبِيرُهُمْ وَصَغِيرُهُمْ، وَذَكَرُهُمْ وَأُنْثَاهُمْ، غَنِيُّهُمْ وَفَقِيرُهُمْ.
  وَأَيْمُ اللَّهِ: إِنَّ هَذَا الْخَيْرَ الْعَظِيم، وَالثَّوَاب الْجَزِيل، وَالْفَضْل الْجَسِيم، لَجَدِيْرٌ بِأَنْ يُبْذُلَ فِيهِ الْوُسْعَ، وَيُسْتَفْرغَ فِيهِ الْجَهْدَ الْجَهِيدَ، وَلِمِثلِ هَذَا فَليَعْمَلِ العَامِلُونَ.
  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: فَكِّرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ فَوَاللَّهِ الْعَظِيمِ إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَافٍ وَحْدَهُ لِتَحْمِيسِ وَدَفْعِ النَّاسِ لِتَعْلِيمِ الآخَرِينَ الْخَيْرَ.
  فَأَيُّ فَضْلٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.؟
  وَأَيُّ أَجْرٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا الأَجْرِ.؟
  فَطُوبَى، ثُمَّ طُوبَى: لِمَنْ وَفَّقَهُ اللَّهُ أَنْ يُشَمِّرَ عَنْ سَاعِدِ الْجِدِّ، وَأَنْ يَبْذُلَ النَّفْسَ وَالنَّفِيسَ، فِي سَبِيلِ هِدَايَةِ النَّاسِ، وَإِصْلاَحِهِمْ،