(11) - القدوة الحسنة:
  يُنْشِئُ جِيلاً مُلْتَزِمًا بِأَحْكَامِ الإِسْلاَمِ وَتَكَالِيفِهِ، مُتَرَبِّيًا عَلَى الْقِيَمِ الإِسْلاَمِيَّةِ الْفَاضِلَةِ، وَمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، جِيلاً مِنْ أَجْيَالِ الإِيمَانِ، جِيلاً مُؤمِناً صَادِقًا فِي إِيمَانِهِ، صَادِقًا فِي عِلْمِهِ، صَادِقًا فِي إِخْلاَصِهِ، صَادِقًا فِي تَقْوَاهُ، صَادِقاً فِي عِبَادَتِهِ، صَادِقاً فِي مُعَامَلَتِهِ، صَادِقًا فِي تَوْبَتِهِ، صَادِقًا فِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، سَلِيمَ القَلْبِ، مِنَ الْغِلِّ، وَالْحِقْدِ، وَالْحَسَدِ، وَالْبَغْضَاءِ، وَالْعَدَاوَةِ، وَالْغِشِّ، وَالْمَكْرِ، وَالْخِيَانَةِ، وَمَسَاوِئ الأَخْلاَقِ، حَسَنَ الأَخلاَقِ، صَبُوْراً، مُشْتَغِلاً بِمَا يَعْنِيْهِ ..
  نَعَمْ: إِنَّ مِنْ أَهَمِّ عَوَامِلِ نَجَاح كُلِّ مُرْشِدٍ وَمُرْشِدَةٍ، وَدَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، أَنْ يُوَافِقَ فِعْلَهُ قَوْلُهُ، وَأَنْ يَكُونَ أَسْرَعُ النَّاسِ إِلَى تَطْبِيقِ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ، وَأَبْعَدُهُمْ عَنِ اقْتِرَافِ مَا يَنْهَى عَنْهُ، وَإِلاَّ كَانَ كَلاَمُهُ صَرْخَةً فِي وَادٍ، أَوْ نَفْخَة فِي رَمَادٍ.
  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: إِنَّ مِنْ أَبْلَغِ وَسَائِل التَّأْثِيرِ عَلَى النَّاسِ هُوَ القُدْوَةُ الْحَسَنَةُ، قَالَ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ شُعَيبٍ #: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}.