رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

واعلم أخي المعلم، أخي الطالب للعلم، أخي الداعية إلى الله تعالى:

صفحة 189 - الجزء 1

  فَاللَّهَ اللَّهَ: فِي الاضْطِلاَعِ بِحَمْلِ الرِّسَالَةِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، عَلَى خَيْرِ وَجْهٍ، فَهَا هُمْ الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ سَلَّمُوا فَلَذَاتِ أَكْبَادِهِمْ، إِلَيْكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُرْشِدِينَ وَالْمُرْشِدِات: وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ مِنْكُمُ الْمُشَارَكَة الْفَعَّالة، فِي تَربِيَةِ أَبنَائِهِمْ، وَبنَاتِهِم، التَّربِيَةَ الصَّحِيحَةَ، التَّربِيَةَ السَّلِيمَةِ، التَّربِيَةَ الإِيمَانِيَّةِ، التَّربِيَةَ الْقُرْآنِيَّةِ، وَتَحلِيَتِهِم بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، وَمحمُودِ الصِّفَاتِ، الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُنْشِئَ جِيلاً صَالِحًا، مُؤمِناً صَادِقاً، مُوقِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، عَلَى أَسَاسٍ مِنَ الإِيمَانِ، وَالْعِلْمِ النَّافِعِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.

  وَاحْرِصُوا عَلَى تَقْوِيمِ سُلُوكِهِمْ، وَإِصْلاَحِ نُفُوسِهِمْ، وَتَثْبِيتِ عَقِيدَتِهِمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ مَبَادِئَ الْخَيْرِ وَالْفَضِيلَةِ، وَتََنْشِئَتهمْ عَلَى الأَخْلاَقِ الْحَمِيدَةِ، وَبِذَلِكَ تَضْمَنُوا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى إِيجَاد الْجِيل الْمُؤْمِنِ، وَالشَّبَابِ الصَّالِحِ، الْمُمْتَثِلُ لأََوَامِرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْقُدْوَة الطَّيِّبَةِ لِغَيْرِهِ فِي كُلِّ مَكْرُمَةٍ وَفَضِيلَةٍ، وَالالْتِزَام بِالأَخْلاَقِ الفَاضِلَةِ، والآدَابِ العَاليَةِ، وَالتَّمَسُّكِ بِالدِّينِ الْقَوِيمِ.

  مِنَ الصِّدْقِ، وَالْعَفَافِ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَبِرِّ الْوَالِدَيْنِ، وَطَهَارَةِ النَّفْسِ، وَحُسْنِ الْمُعَامَلَةِ، وَصِلَةِ