رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(1) - التفقه في الدين:

صفحة 30 - الجزء 1

  فَشَمِّرُوا أَيُّهَا الْمُرْشِدُونَ، وَالْمُرْشِدِات: يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ: فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، سَائِلِينَ اللَّهَ تَعَالَى: الإرَادَةَ الصَّادِقَةَ، والعِلْمَ النَّافِعَ، وَاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ، وَاصْبِرُوا أَنفُسَكُمْ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُم بِالْعِلْمِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ لاَ يُنَالُ بِرَاحَةِ البَدَنِِ، وَلاَ يُطْلَبُ بالتَّمَنِّي والتَّحَلِّي، إِنَّها الْعَزِيْمَةُ الصَّادِقَةُ، والْهِمَّةُ العَالِيَةُ، إِنَّهُ لاَ يُنَالُ إِلاَّ بِالطَّلَبِ.

  فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالاجْتِهَادِ، فِيْ طَلَبِ الْعِلْمِ، وَبَذْلِ الْوُسْعِ فِي تَحْصِيلِهِ، وَانْتِهَازِ الْفُرْصَةِ فِي اكْتِسَابِهِ قَبْلَ انْتِزَاعِهِ، وَالْعِنَايَةِ بِأَخْذِهِ وَنَشْرِهِ وَبَذْلِهِ، وَالشَّوْقِ إِلَيْهِ، وَالرَّغْبَةِ الصَّادِقَةِ، والْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ، ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَبَذْلِ جَمِيعَ الأَسْبَابِ فِيْ طَلَبِ الْعِلْمِ ...