رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(2) - الإخلاص لله تعالى:

صفحة 31 - الجزء 1

(٢) - الإِخْلاَصُ لِلَّهِ تَعَالَى:

  فِي أَقْوَالِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ، وَسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ، وَفِي كُلِّ أَمْرِكُمْ.

  إِنَّ الإِخْلاَصَ مِنْ أَعْظَمِ الصِّفَاتِ الَّتِي يَنْبَغِي أَنْ يَتَّصِفَ بِهَا كُلُّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَكُلُّ دَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ..

  وَالإِخْلاَصُ: أَسَاسُ الدِّينِ، وَهُوَ لُبُّ الإِيمَانِ، وَعَلَيْهِ مَدَارُ الإِسْلاَمِ ..

  فَيَجِبُ عَلَى طَلَبَةِ الْعِلْمِ، وَالدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: أَنْ يَكُونُوا مُخْلِصِينَ لِلَّهِ ø، لاَ يُرِيدُونَ رِيَاءً، وَلاَ سُمْعَةً، وَلاَ ثَنَاءَ النَّاسِ، وَلاَ حَمْدَهُمْ، إِنَّمَا يَدْعُونَ إِلَى اللَّهِ، يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهُ ø، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ}.

  وَاعْلَمُوا: أَيُّهَا الطُّلاَّبُ لِلْعِلْمِ، أَيُّهَا الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: أَنَّ الإِخْلاَصَ لِلَّهِ: يَرْفَعُ شَأْن الأَعْمَالِ، حَتَّى تَكُونَ مَرَاقِي لِلْفَلاَحِ.

  وَالإِخْلاَصُ: هُوَ الَّذِي يحْمِلُ عَلَى مُوَاصَلَةِ عَمَلِ الْخَيْرِ.