رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(3) - صلة المرشد بالله تعالى:

صفحة 50 - الجزء 1

  وَفِي روَاية أُخْرَى: عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ» ...

  فَلاَ يُوجَدُ فِي الأَرْضِ عِبَادَةٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ ø مِنْ دُعَائِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

  وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، أَيُّ: الدُّعَاءِ أَفْضَلُ.؟

  قَالَ: «دُعَاءُ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ».

  فَالْمُرْشِد، وَالْمُرْشِدَة، وَالدَاعِيَة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: يَخُوضُ فِي مَعَارِكِ كُلَّمَا انْتَهَتْ مَعْرَكَة نَشِبَتْ أُخْرَى، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْتَصَرَ مَا لَمْ يَكُنْ نَاصِرًا لِشَرْعِ اللَّهِ.

  قَالَ سُبْحَانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.

  وَفِي الْحَدِيْثِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ ø: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ»، - أَيْ: أَعْلَمْته أَنِّي مُحَارِبٌ لَهُ - «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلاَ يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ