(3) - صلة المرشد بالله تعالى:
  وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ: بَيْنَ أَجَلٍ قَدْ مَضَى لاَ يَدْرِي مَا اللَّهُ صَانِعٌ بِهِ، وَبَيْنَ أَجَلٍ قَدْ بَقِيَ لاَ يَدْرِي مَا اللَّهُ قَاضٍ فِيهِ، فَلْيَأْخُذِ الْعَبْدُ لِنَفْسِهِ مِنْ نَّفْسِهِ، وَمِنْ دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ، وَمِنَ الشَّبِيبَةِ قَبْلَ الْكِبَرِ، وَمِنَ الْحَيَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مْحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ مِنْ مُسْتَعْتَبٍ، وَمَا بَعْدَ الدُّنْيَا مِنْ دَارٍ إِلاَّ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ».
  فَيَا لَهَا: كَلِمَاتٍ صَائِبَةً، وَمَوَاعِظ شَافِيَةً، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً، وَأَسْمَاعاً وَاعِيَةً، وَآرَاءً عَازِمَةً، وَأَلْبَاباً حَازِمَةً ..
  وَلَقَدْ كانَ اسْتِثْمَارُ الْوَقْتِ أَحَدَ نَصَائِحِهِ، وَضِمْنَ مَوَاعِظِهِ: ÷ لأَصْحَابِهِ يَقُولُ: وَهُوَ النَّاصِحُ الأَمِينُ.
  فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، ® قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷، لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ:
  حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ.
  وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلِكَ.
  وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ.