(4) - الصبر في الدعوة إلى الله:
  وَالصَّبْر نِصْفُ الإِيمَانِ، لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «الصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ».
  بَلْ هُوَ أَفْضَلُ الإِيمَانِ: لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «أَفْضَلُ الإِيمَانِ الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ».
  لِذَا قَدْ ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى الصَّبْرَ فِي الْقُرْآنِ فِي نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ مَوْضِعًا، وَأَضَافَ أَكْثَرَ الدَّرَجَاتِ وَالْخَيْرَاتِ إِلَى الصَّبْرِ، وَجَعَلَهَا ثَمَرَةً لَهُ، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
  وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}.
  وَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ÷: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ}.
  وَبِالصَّبْرِ وَالْيَقِينِ تُنَالُ السِّيَادَة، وَالشَّرَف فِي الدِّينِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
  وَبِالصَّبْرِ والتَّقْوَى لاَ يَضُرّكَ كَيْد الأَعْدَاءِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}.