رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(4) - الصبر في الدعوة إلى الله:

صفحة 70 - الجزء 1

  وَالصَّبْر نِصْفُ الإِيمَانِ، لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «الصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ».

  بَلْ هُوَ أَفْضَلُ الإِيمَانِ: لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «أَفْضَلُ الإِيمَانِ الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ».

  لِذَا قَدْ ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى الصَّبْرَ فِي الْقُرْآنِ فِي نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ مَوْضِعًا، وَأَضَافَ أَكْثَرَ الدَّرَجَاتِ وَالْخَيْرَاتِ إِلَى الصَّبْرِ، وَجَعَلَهَا ثَمَرَةً لَهُ، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

  وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}.

  وَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ÷: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ}.

  وَبِالصَّبْرِ وَالْيَقِينِ تُنَالُ السِّيَادَة، وَالشَّرَف فِي الدِّينِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.

  وَبِالصَّبْرِ والتَّقْوَى لاَ يَضُرّكَ كَيْد الأَعْدَاءِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}.