(4) - الصبر في الدعوة إلى الله:
  أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَه، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَه».
  وَعَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» ..
  وَبِالصَّبْرِ يُنْصَرُ الْعَبْدُ، فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: فِي وَصِيَّتِهِ لابْنِ عَبَّاسٍ: «وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا».
  فَالصَّبْرُ عِدَّة الأَفْذَاذُ، وَقُوَّة السَّائِرِيْنَ، بِهِ يَصِلُونَ إِلَى غَايَاتِهِمْ وَمُنَاهُمُ.
  فَعَلَى الْمُرْشِدِينَ وَالْمُرْشِدِات، وَالدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، أَنْ يَحْذَرُوا كُلَّ الْحَذَرِ مِنَ الْعَجَلَةِ، وَالضَّجَرِ، وَالْمَلَلِ، وَقِلَّةِ الصَّبْرِ.
  وَمِنْ أَعْظَمِ الصَّبْرِ الصَّبْرُ عَلَى هِدَايَةِ النَّاسِ، وَإِرْشَادِهِمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ مَعَالِمَ دِينِهِمْ، وَمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَمَا حَرَّمَ اللَّهُ