(5) - الرحمة:
صفحة 89
- الجزء 1
  فَالرِّفْقُ هُوَ سَبَبٌ لِكُلِّ خَيْرٍ، لأَنَّهُ يَحْصُلُ بِهِ مِنَ الْفَوَائِدِ، وَالْمَنَافِعِ الدِّينِيَّةِ، وَمِنَ الثَّوَابِ مَا لاَ يَحْصُلُ بِغَيْرِهِ، وَمَا لاَ يَأْتِي مِنْ ضِدِّهِ.
  فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَحَلَّى الْمُرْشِدُونَ، وَالْمُرْشِدِات، وَالدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ: بِالرِّفْقِ وَاللُّطْفِ، وَاللِّينِ، وَالشَّفَقَةِ، لأَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى الْقَبُولِ، وَأَبْلَغُ فِي اسْتِمَالَةِ الْقُلُوبِ، وَحُصُولِ الْمَقْصُودِ، وَلأَنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَنَالُ بِالرِّفْقِ مَا لاَ يَنَالُ بِالتَّعْنِيفِ ....