رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على حديث السفينة مخرجوه

صفحة 169 - الجزء 1

  وَمِمَّا يَخُصُّ أَهْلَ بَيْتِ رَسُول اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣} كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ.

  وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}. كَمَا رَوَى تَفْسِيْرَهَا مَرْفُوعًا إِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْمُلاَّ فِي سِيرَتِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ، فِي مُعْجَمَيْهِ الْكَبِيرِ، وَالأَوْسَطِ، مِنْ حَدِيثِ حَبْرِ الأُمَّةِ وَبَحْرِهَا، عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاسِ ® ..

  وَيَعْضُدُ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلُهُ ø: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.

  وَإِجْمَاعُ الأُمَّةِ، وَتَواتُرِ الأَخْبَارِ بِشَرْعِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِمْ فِي تَشَهُّدِ الصَّلاَةِ، وَاخْتِصَاصِهِمْ بِهِ.

  أَوْ بِالإِجْمَاعِ عَلَى دُخُولِهِمْ فِيهِ فَيَجِبُ لِذَلِكَ حُبَّهُمْ وَتَعْظِيمَهُمْ وَتَوْقِيرَهُمْ، وَاحْتِرَامَهُمْ، وَالاعْتِرَافِ بِمَنَاقِبِهِمْ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ آيَاتِ الْمُبَاهَلَةِ، وَالْمَوَدَّةِ، وَالتَّطْهِيرِ، وَأَهْلُ الْمَنَاقِبِ الْجَمَّة، وَالْفَضْلِ الشَّهِيرِ.

  وَقَدْ ذَكَرَ مَنَاقِبَهُمْ إِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ فِي عَصْرِهِ، الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ، وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ كِتَابَهُ ذَخَائِرُ الْعُقْبَى فِي مَنَاقِبِ ذَوِي