رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

مقدمة

صفحة 6 - الجزء 1

مُقَدّمَةٌ

  

  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَرَّفَ الأُمُورَ بِتَدْبِيرِهِ، وَزَيَّنَ صُورَةَ الإِنْسَانِ بِحُسْنِ تَقْوِيمِهِ وَتَقْدِيرِهِ، وَفَوَّضَ تَحْسِينَ الأَخْلاَقِ إِلَى اجْتِهَادِ الْعَبْدِ وَتَشْمِيرِهِ، وَاسْتَحَثَّهُ عَلَى تَهْذِيبِهَا بِتَخْوِيفِهِ وَتَحْذِيرِهِ، وَسَهَّلَ عَلَى خَوَاصِّ عِبَادِهِ تَهْذِيبَ الأَخْلاَقِ بِتَوْفِيقِهِ وَتَيْسِيرِهِ.

  وَأَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، مُنْعِمٌ عَجَّتْ بثَنَائِهِ الأَلْسُنُ وَالأَصْوَاتُ، ومُكْرِمٌ رَجَتْهُ الأَحْيَاءُ وَالأَمْوَاتُ، الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}.

  وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، أَرْسَلَهُ إِلَى جَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، الْقَائِلُ ÷: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ».

  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِيْنَ، الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْهُمْ تَطْهِيرًا ..