الكلام على حديث السفينة مخرجوه
  وَقَالَ ÷ فِيمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى بَنِي إسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَة، وَاصْطَفَى بَنِي هَاشِمٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَأَنَا خَيْرُكُمْ نَفْسًا، وَخَيْرَكُمْ نَسَبًا» ..
  وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ:
  فَإِنَّ بَنِي هَاشِمٍ أَفْضَلُ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشًا أَفْضَلُ الْعَرَبِ، وَالْعَرَبَ أَفْضَلُ بَنِي آدَمَ.
  كَمَا صَحَّ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ ÷: مِثْلُ قَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى بَنِي إسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَة، وَاصْطَفَى بَنِي هَاشِمٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ».
  وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: «أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي».
  وَفِي السُّنَنِ: أَنَّهُ شَكَا إلَيْهِ الْعَبَّاسُ: أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ يُحَقِّرُونَهُمْ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةِ حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي».
  وَإِذَا كَانُوا أَفْضَلَ الْخَلْقِ فَلاَ رَيْبَ أَنَّ أَعْمَالَهُمْ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ.