رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على حديث السفينة مخرجوه

صفحة 185 - الجزء 1

  فَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ÷ بِغَدِيرِ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ» - وَفِي رِوَايَةٍ: «أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ - كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ» فَرَغَّبَ فِي كِتَابِ اللَّهِ.

  وَفِي رِوَايَةٍ: «هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنْ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلاَلَةِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي».

  فَقِيلَ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ.؟

  قَالَ: أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حَرَّمَ الصَّدَقَةَ: آلُ الْعَبَّاسِ، وَآلُ عَلِيٍّ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَقِيلٍ. وَالنُّصُوصُ الدَّالَّةُ عَلَى اتِّبَاعِ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ مِنْ أَنَّ تُذْكَرَ هُنَا.

  وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ مِنْ وُجُوهٍ حِسَانٍ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةِ حَتَّى يُحِبُّوكُمْ مِنْ أَجْلِي».

  وَقَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ بِالصَّلاَةِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَطَهَّرَهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ الَّتِي هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَجَعَلَ لَهُمْ حَقًّا فِي الْخُمُسِ، وَالْفَيْءِ.