الكلام على حديث السفينة مخرجوه
  قَوْلُ ابْن كَثِيرٍ:
  وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ:
  وَلاَ تُنْكَرُ الْوَصَاةُ بِأَهْلِ الْبَيتِ، وَالأَمْر بِالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، وَاحْتِرَامُهُمْ وَإِكْرَامُهُمْ، فَإِنَّهُمْ مِنْ ذُريَّةٍ طَاهِرَةٍ، مِنْ أَشْرَفِ بَيْتٍ وُجِدَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَخْرًا وَحَسَبًا وَنَسَبًا، وَلاَ سِيَّمَا إِذَا كَانُوا مُتَّبِعِينَ لِلسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ الْوَاضِحَةِ الْجَلِيَّةِ، كَمَا كَانَ عَلَيْهِ سَلَفُهُمْ كَالْعَبَّاسِ وَبَنِيهِ، وَعَلِيٍّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، ¤ أَجْمَعِينَ.
  وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ بِغَدِيرِ خُمٍّ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ». انْتَهَى. كَلاَمُ ابْن كَثِيرٍ ...
  قَوْلُ الْهَيْثَمِيّ:
  وقَالَ الْهَيْثَمِيُّ: فِي الصَّوَاعِقِ الْمُحْرِقَةِ: وَقَدْ جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ الصَّرِيحَة بِهِمْ فِي عِدَّةِ أَحَادِيْثَ.
  مِنْهَا: حَدِيثُ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضَلُّوا بَعْدِي الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ