رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

حقوق الوالدين

صفحة 21 - الجزء 1

  وَلاَ يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَخْرُجَ عَنْ وَالِدَيْهِ فِي سَفَرٍ، أَوْ فِي غُرْبَةٍ مَا لَمْ تَكُنْ وَاجِبَةً إِلاَّ بَعْدَ اسْتِئْذَانِهِمَا، قَالَ اللَّهُ ø فِي كِتَابِهِ: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.

  وَانْظُرْ يَا بُنَيَّ: إِلَى قِصَّةِ الرَّجُلِ الَّذِي جَاءَ يَسْتَأْذِنُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْجِهَادِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَحَيٌّ أَبَوَاكَ».؟

  يَا بُنَيَّ: الْجِهَادُ ذُرْوَةُ سَنَامِ الإِسْلاَمِ، وَتَحْدِيثُ النَّفْسِ بِهِ شَرْطٌ لِلْبَرَاءَةِ مِنَ النِّفَاقِ، وَأَفْضَلُ الْجِهَادِ مَا كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ÷ ..

  وَمَعَ ذَلِكَ يَا بُنَيَّ: فَإِذْن الْوَالِدَيْنِ شَرْطٌ لِلْمُشَارَكَةِ فِي الْجِهَادِ:

  فَفِي أَمَالِي الإِمَامِ أَبِي طَالِبٍ #: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ÷ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَحَيٌّ أَبَوَاكَ».؟

  قَالَ: نَعَمْ.

  قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» ..