رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

حقوق الوالدين

صفحة 29 - الجزء 1

  يَا بُنَيَّ: أَتُرِيدُ رِضَا اللَّهِ ø، فَهُوَ مُرْتَبِطٌ بِرِضَا الْوَالِدِ، يُخْبِرُنَا بِذَلِكَ أَعْلَمُ الْخَلْقِ بِاللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَيَقُولُ ÷: فِيمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ ÷: قَالَ: «رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ⁣(⁣١)».

  لأَنَّهُ تَعَالَى أَمَرَ أَنْ يُطَاعَ الأَبُ وَيُكْرَمَ، فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ أَغْضَبَهُ فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ، وَهَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ يُفِيدُ أَنَّ الْعُقُوقَ كَبِيرَةٌ ....

  وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَنِ النَّبِيِّ ÷: قَالَ: «رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ» أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ.


(١) وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا: الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ رقم (٣٧٦٨)، وَقَالَ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَرَجَّحَ وَقْفَهُ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْحَاكِمُ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «طَاعَةُ اللَّهِ طَاعَةُ الْوَالِدِ، وَمَعْصِيَةُ اللَّهِ مَعْصِيَةُ الْوَالِدِ».

وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَوِ ابْنِ عَمْرٍو، وَلاَ يَحْضُرُنِي أَيُّهُمَا، وَلَفْظُهُ: قَالَ: «رِضَا الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ».