رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

طلب الحلال:

صفحة 302 - الجزء 1

  وَفِي الْحِلْيَةِ أَيْضاً: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ: «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يُحِبُّ هَذَا الْمَالَ، يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُؤَدِّي بِهِ أَمَانَتَهُ، وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ» ...

  وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ: قَالَ: كَانَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: «أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا وَإِنْ كَانَ مُكِبًّا عَلَيْهَا حَرِيصًا، مَنْ لَمْ يَرْضَ مِنْهَا إِلاَّ بِالْكَسْبِ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ، وَإِنَّ أَرْغَبَ النَّاسِ فِيهَا وَإِنْ كَانَ مُعْرِضًا عَنْهَا مَنْ لَمْ يُبَالِ لِمَا كَانَ كَسْبُهُ فِيهَا حَلاَلاً أَمْ حَرَامًا، وَإِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا مَنْ جَادَ بِحُقُوقِ اللَّهِ، وَإِنْ رَآهُ النَّاسُ بَخِيلاً بِمَا سِوَى ذَلِكَ، وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا مَنْ بَخِلَ بِحُقُوقِ اللَّهِ، وَإِنْ رَآهُ النَّاسُ جَوَادًا بِمَا سِوَى ذَلِكَ» ...

  وَرَوَى الْبَغَوِيّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ: عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ خِيَارُكُمْ مَنْ تَرَكَ الدُّنْيَا لِلآخِرَةِ، وَلاَ مَنْ تَرَكَ الآخِرَةَ لِلدُّنْيَا، وَلَكِنَّ خِيَارَكُمْ مَنْ أَخَذَ مِنْ كُلٍّ» ....

  وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ أَيْضاً: عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «لَوْلاَ هَذِهِ الدَّنَانِيرُ لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلاَءِ الْمُلُوكُ».

  قَوْلُهُ: «لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلاَءِ الْمُلُوكُ».