حقوق الوالدين
  وَالْمَعْنَى: أَنَّ أَحْسَنَ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ، وَيُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى وُصُولِ دَرَجَتِهَا الْعَالِيَةِ، مُطَاوَعَةُ الْوَالِدِ، وَمُرَاعَاةُ جَانِبِهِ.
  وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ لِلْجَنَّةِ أَبْوَابًا، وَأَحْسَنُهَا دُخُولاً أَوْسَطُهَا، وَإِنَّ سَبَبَ دُخُولِ ذَلِكَ الْبَابِ الأَوْسَطِ، هُوَ مُحَافَظَةُ حُقُوقِ الْوَالِدِ ...
  وَأَخَرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ أَصْبَحَ مُطِيعًا فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَمَنْ أَمْسَى عَاصِيًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا».
  قَالَ الرَّجُلُ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ.؟
  قَالَ: «وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ»، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ..
  وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَنِ النَّبِيِّ ÷: قَالَ: «مَنْ أَصْبَحَ وَوَالِدَاهُ رَاضِيَانِ عَنْهُ فَلَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ إِلَى الْجَنَّةِ».
  وَأَخَرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ أَبَوَانِ، فَيُصْبِحُ وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَيْهِمَا: إِلاَّ فُتِحَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلاَ يُمْسِي وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَيْهِمَا: إِلاَّ فُتِحَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ