ترك ما لا يعنيك
  كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ #: فِي الأَمَالِي: عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ÷ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «كَلامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ مَا خَلاَ أَمْرَهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيَهُ عَنِ الْمُنْكَرِ»، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ سُفْيَانَ: مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ.؟
  فَقَالَ سُفْيَانُ: وَمَا شِدَّتُهُ؟.
  أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}، أَوَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ٣٨}، هُوَ هَذَا بِعَيْنِهِ.
  وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ، وَالْحَاكِمُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، وَغَيْرُهُمْ:
  عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ÷ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «كَلاَمُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ لاَ لَهُ إِلاَّ أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذِكْرَ اللَّهِ ø».
  فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ.؟