رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

طلب العلم:

صفحة 354 - الجزء 1

  وَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَةِ.؟

  كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو طَالِبٍ #: فِي أَمَالِيهِ: وَالطَّبَرَانِيُّ، فِي مَعَاجِيمِهِ الثَّلاَثَةِ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْفِقْهُ وَأَفْضَلُ الدِّينِ الْوَرَعُ».

  وَكَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ أَبُو طَالِبٍ #: فِي أَمَالِيهِ: وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.

  مِنْ طَرِيقِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ».

  بَلْ إِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَاتِ، وَأَعْظَمِ القُرُبَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَفِيهِ أَجْرٌ عَظِيمٌ، وَثَوَابٌ جَسِيمٌ، مِنَ الْمَوْلَى الكَرِيمْ كَمَا رُويَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ لأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ، وَلأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ بِهِ خَيْرٌ لَك مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ».