رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

طلب العلم:

صفحة 359 - الجزء 1

  وَبِالْعِلْمِ يَحْرُسُ الإِنْسَان نَفْسَهُ وَيَحْفَظهَا مِنْ نَزَعَاتِ الشَّيْطَانِ، وَمِنْ مَكَائِدِ الشَّيْطَانِ، وَمَكْرِهِ، وَحَبَائِلِهِ، وَخُدَعِهِ وَأَمانِيِّهِ، وَغُرُورِهِ وَفِتْنَتِهِ ..

  فَكُنْ يَا بُنَيَّ: ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ:

  عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا، أَوْ مُسْتَمِعًا، وَأُعِيذُكَ بِاللَّهِ أنْ تَكُنَ الرَّابِعَ فَتَهْلَكَ، وَهُوَ الْجَاهِل.

  كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «اغْدُ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا، أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلاَ تَكُنِ الثَّالِثِ فَتَهْلِكَ».

  وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ÷ يَقُولُ: «اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا أَوْ مُحِبًّا، وَلاَ تَكُنِ الْخَامِسَةَ فَتَهْلِكَ».

  قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ لِي مِسْعَرٌ: زِدْتَنَا خَامِسَةً لَمْ تَكُنْ عِنْدَنَا.؟

  قَالَ: وَالْخَامِسَةُ أَنْ تُبْغِضَ الْعِلْمَ وَأَهْلَهُ.

  قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ:

  رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلاَثَةِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.