رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

وإليك بعض الحكم:

صفحة 385 - الجزء 1

  وَعَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، الصَّادِقِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، الصَّادِقِ، $: وَمُوسَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ يُوصِيهِ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ، فَكَانَ مِمَّا حَفِظْتُ مِنْهَا أَنْ قَالَ:

  «يَا بُنَيَّ: اقْبَلْ وَصِيَّتِي، وَاحْفَظْ مَقَالَتِي، فَإِنَّكَ إِنْ حَفِظْتَهَا تَعِشْ سَعِيدًا، وَتَمُتْ حَمِيدًا.

  يَا بُنَيَّ: مَنْ قَنعَ بِمَا قُسِمَ لَهُ اسْتَغْنَى.

  وَمَنْ مَدَّ عَيْنَيْهِ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ مَاتَ فَقِيْراً.

  وَمَنْ لَمْ يَرضَ بِمَا قُسِمَ لَهُ، اتَّهمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ.

  وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِهِ، اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِه.

  وَمَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِهِ، انكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ.

  وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ البَغْيِ قُتِلَ بِهِ.

  وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْراً لأَخِيْهِ أَوقَعَهُ اللَّهُ فِيْهِ.

  وَمَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ حُقِّرَ.

  وَمَنْ خَالطَ العُلَمَاءَ وُقِّرَ.

  وَمَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ.

  يَا بُنَيَّ: إِيَّاكَ أَنْ تُزرِيَ بِالرِّجَالِ، فَيُزْرَى بِكَ.