رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

بعض قصص البارين

صفحة 63 - الجزء 1

  قَالُوا: لاَ.

  فَأَصْبَحَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لامْرَأَتِهِ.

  فَقَالَتْ لَهُ: فَخُذْهَا، فَإِنَّ مِنْ بَرَكَتِهَا أَنْ تَكْتَسِي مِنْهَا، وَتَعِيشَ مِنْهَا.

  قَالَ: فَأَبَى، فَلَمَّا أَمْسَى أُتِيَ فِي النَّوْمِ، فَقِيلَ لَهُ: ائْتِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا، فَخُذْ مِنْهُ عَشْرَةَ دَنَانِيرٍ.

  فَقَالَ: أَفِيهَا بَرَكَةٌ.؟

  قَالُوا: لاَ.

  فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ لامْرَأَتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ: مِثْلَ مَقَالَتِهَا الأُولَى فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا.

  فَأُتِيَ فِي النَّوْمِ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَنِ ائْتِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَخُذْ مِنْهُ دِينَارًا.

  فَقَالَ: أَفِيهِ بَرَكَةٌ.؟

  قَالُوا: نَعَمْ.

  فَذَهَبَ فَأَخَذَ الدِّينَارَ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِ إِلَى السُّوقِ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَحْمِلُ حُوتَيْنِ، فَقَالَ: بِكَمْ هَذَا.؟