القول الحق في حكمة الخلق،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

التفكر في المخلوقات هو الدليل للمعرفة

صفحة 15 - الجزء 1

  تعالى لا ظناً ولا جزماً، وإنما الطريق إلى العلم به تعالى والإيمان به والإقرار بربوبيته هو التفكر في صنع الله تعالى ومخلوقاته، والتدبر لما اشتملت عليه من بديع حكمته، وبذلك يعرف الله حق معرفته وقد أوسع الله في القرآن من الآيات التي تدل وتثير العقول وتنبه الغافل إلى التفكر والتدبر، قال تعالى: {إِنَّ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَالفُلكِ الَّتي تَجري فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ}⁣[البقرة: ١٦٤] {إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لَآياتٍ لِلمُؤمِنينَ ٣ وَفي خَلقِكُم وَما يَبُثُّ مِن دابَّةٍ آياتٌ لِقَومٍ يوقِنونَ ٤ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَما أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِن رِزقٍ فَأَحيا بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَتَصريفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَومٍ يَعقِلونَ ٥}⁣[الجاثية: ٣ - ٥] وفي القرآن من هذا كثير.

  وإن غاية التفكر وثمرته لمن أجل الغايات التي يريدها الإسلام من إيقاظ العقل للتأمل والنظر والتفكر