الدليل على عدم إسقاط العقاب
  نَصيرًا}[النساء: ١٢٣] {ما لِلظّالِمينَ مِن حَميمٍ وَلا شَفيعٍ يُطاعُ}[غافر: ١٨] {وَلكِن حَقَّت كَلِمَةُ العَذابِ عَلَى الكافِرينَ}[الزمر: ٧١] {فَإِن يَصبِروا فَالنّارُ مَثوًى لَهُم وَإِن يَستَعتِبوا فَما هُم مِنَ المُعتَبينَ}[فصلت: ٢٤] {وَأَنيبوا إِلى رَبِّكُم وَأَسلِموا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ ثُمَّ لا تُنصَرونَ}[الزمر: ٥٤] فهذه آيات تخبرنا عن عدم العفو لأنه لا يبدل قوله، وليس للظالمين من ولي ولا ناصر ولا حميم ولا شفيع، وقد حقت الكلمة، ولا تبديل لكلمات الله، وما هم من المعتبين فيقبل عتباهم، ومالهم ناصر، وكل هذه عامة تقتضي جميع الأوقات.
  ونلاحظ في هذا البحث ما قاله الإمام عز الدين في المعراج قال: قوله والذي يدل على أن العاصي يستحق العقاب ... إلخ اعلم أن جمهور المعتزلة يذهبون إلى أن استحقاق العقاب يعلم عقلاً وسمعاً، وأبو القاسم يوافقهم