السؤال الأول أين الحكمة في الخلق مع التعذيب وهو أحكم الحاكمين
  ومن ابن سينا حين مرد ... ما بنيت له وشيد
  هل أنتم إلا الفراش ... رأى الشهاب وقد توقد
  فدنا فأحرق نفسه ... ولو اهتدى رشدا لأبعد
  وقال أيضا:
  فيك يا أعجوبة الذا ... ت غدا الفكر كليلا
  أنت حيرت ذوي الأ ... لباب وبلبلت العقولا
  كلما أقدم فكري فيك ... شبرا فر ميلا
  ناكصا يخبط عميا ... لا يهدي السبيلا
  * * *
  وقال أمير المؤمنين #: (الحمد لله الذي بطن ودلت عليه أعلام الظهور، وامتنع على عين البصير فلا عينَ من لم يره تنكره ولا قلب من اثبته تبصره، سبق العلو فلا شيء أعلا منه، وقرب في الدنو فلا شيء أقرب منه، فلا استعلاؤه بَعَّدَه عن شيء من خلقه، ولا قربه ساواهم في المكان، لم يطلع العقول على تحديد صفته، ولم يحجبها عن واجب معرفته فهو الذي شهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذا الجحود، تعالى عما يقول المشبهون به والجاحدون له علوا كبيراً).