الحديث الثامن والعشرون في الجهاد
  قال القاضي ¦: وهذا الخبر يشتمل على خمس(١) فوائد:
  الأولى منها: بيان فضل الجهاد، وأنه وإن كان فضله عظيماً، ولكنه من حيث كان فرضاً على الكفاية كانت الفروض المتعينة(٢) من الصلاة والزكاة والحج والصوم أفضل منه، وذلك يحقق فضل هذه الأعمال(٣).
  والثانية: أن دعاء الناس إلى الدين، (وترغيبهم في الصلاح)(٤) وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر؛ من محاسن الأعمال، وأنها جارية مجرى الجهاد في سبيل الله(٥).
  والثالثة: أن ثواب الغدوة للجهاد (والروحة)(٦) خير من ملك الدنيا (وخيراتها)(٧).
(١) في (أ): أربع، وهو خطأ.
(٢) في (المطبوعة): المعينة.
(٣) في (ب) و (ج): وأنه وإن كان فضله عظيماً فالصلاة والزكاة والصيام والحج أفضل منه لكونها من فروض الأعيان التي يجب على كل مكلف، وهو من فروض الكفايات التي إذا قام بها البعض سقط عن البعض الآخر.
(٤) في (ب) و (ج): ساقط.
(٥) في (ج): تعالى.
(٦) ونهيهم عن المنكر مجرى الجهاد في سبيل الله.
(٧) في (ب) و (ج) ساقط.