الحديث التاسع والعشرون في ثواب الشهيد
  على وصولهم إلى موضع الكرامة كما يقال: لداخل(١) المسجد إنه زائر لله تعالى.
  والثانية: أن العرش موضع (مخصوص)(٢) شريف يكون منازل الشهداء قريباً منه، (على ما تقدم ذكره)(٣).
  والثالثة: [أن المبطون ومن عدده رسول الله ÷ شهداء(٤) بمعنى أنهم ماتوا على صفة مستحقون عليها ثواباً عظيماً، كما أن المقتول في سبيل الله مستحق(٥) للثواب العظيم](٦).
(١) في (أ): الداخل.
(٢) في (ب) و (ج): غير موجود.
(٣) في (ب) و (ج): غير موجود.
(٤) في (ج): شهيد.
(٥) في (ج): يستحقون.
(٦) في (أ) و (المطبوعة): والثانية: أن الشهادة ليست القتل في سبيل الله لما ثبت أنه لايجوز أن يتمنى الشهادة، ويسأل الله سبحانه أن يرزقه إياها، ولا يجوز له قتل الكفار له، لا أن يرزقه الله تعالى ذلك، وإنما الشهادة منزلة شريفة في الآخرة، ينالها من كَثُرَ ثوابه، وعظمت أعواضه على ما يناله في الدنيا، فلهذا بين ÷ أن الشهادة قد تحصل بغير القتل كالمبطون والنفساء وسائر من ذكره في الخبر. [وقد أثبتنا ما في (ب) و (ج) لقربه من ظاهر الحديث الشريف وَبُعْدِ ما في (أ) و (المطبوعة) من الظاهر].