الحديث السابع والثلاثون فيما يبتلي الله [سبحانه] به عباده
  في أنه يجيب الدعاء كما وعد به في الكتاب(١) الكريم بقوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}(٢) [غافر: ٦٠]، وغير ذلك، فمتى تأخرت إجابة الله سبحانه(٣) للمسلم بما سأله(٤)، لم يجز له أن يسيء الظن بالله سبحانه(٥) ويتوهم أنه أخلف ما وعد به(٦) من إجابة الدعاء(٧) فيأثم بذلك، وذلك يدل على فساد ما ذهب إليه أصحاب(٨) الفطرة والتركيب الذين ينكرون إجابة الله سبحانه(٩) للدعاء، وتصرفه في خلقه بما شاء، لظنهم الفاسد(١٠) أن تركيبه للأصول [الثلاثة](١١) يكفي في حصول الحوادث.
(١) في (ب) و (ج): كتابه.
(٢) في (ج): بقوله: (ادعوني استجب لكم).
(٣) في (ج): تعالى.
(٤) في (أ): فما تأخرت إجابة المسلم سأله، وفي (المطبوعة): فمتى تأخرت إجابة المسلم لما سأله.
(٥) في (ب) و (ج): يسيء الظن بربه.
(٦) في (ب) ما وعده، وفي (ج): ما وعده به.
(٧) في (المطبوعة): للدعاء.
(٨) في (ب) و (ج): قول أصحاب الفطرة، وفي (ج): فساد قول أصحاب أهل الفطرة.
(٩) في (ب) و (ج): تعالى.
(١٠) زيادة في (ب) و (ج).
(١١) زيادة في (المطبوعة).