الأربعين الحديث العلوية وشرحها،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الحديث السابع والثلاثون فيما يبتلي الله [سبحانه] به عباده

صفحة 141 - الجزء 1

  في أنه يجيب الدعاء كما وعد به في الكتاب⁣(⁣١) الكريم بقوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣(⁣٢) [غافر: ٦٠]، وغير ذلك، فمتى تأخرت إجابة الله سبحانه⁣(⁣٣) للمسلم بما سأله⁣(⁣٤)، لم يجز له أن يسيء الظن بالله سبحانه⁣(⁣٥) ويتوهم أنه أخلف ما وعد به⁣(⁣٦) من إجابة الدعاء⁣(⁣٧) فيأثم بذلك، وذلك يدل على فساد ما ذهب إليه أصحاب⁣(⁣٨) الفطرة والتركيب الذين ينكرون إجابة الله سبحانه⁣(⁣٩) للدعاء، وتصرفه في خلقه بما شاء، لظنهم الفاسد⁣(⁣١٠) أن تركيبه للأصول [الثلاثة]⁣(⁣١١) يكفي في حصول الحوادث.


(١) في (ب) و (ج): كتابه.

(٢) في (ج): بقوله: (ادعوني استجب لكم).

(٣) في (ج): تعالى.

(٤) في (أ): فما تأخرت إجابة المسلم سأله، وفي (المطبوعة): فمتى تأخرت إجابة المسلم لما سأله.

(٥) في (ب) و (ج): يسيء الظن بربه.

(٦) في (ب) ما وعده، وفي (ج): ما وعده به.

(٧) في (المطبوعة): للدعاء.

(٨) في (ب) و (ج): قول أصحاب الفطرة، وفي (ج): فساد قول أصحاب أهل الفطرة.

(٩) في (ب) و (ج): تعالى.

(١٠) زيادة في (ب) و (ج).

(١١) زيادة في (المطبوعة).