الأربعين الحديث العلوية وشرحها،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الحديث التاسع والثلاثون في ذكر الموت

صفحة 150 - الجزء 1

  ها هنا⁣(⁣١) هو العوض من حيث جعله مقدراً بالمصيبة يقل بقلتها، ويكثر بكثرتها، (وهذه حال العوض دون الثواب فإنه لا يكون مقدراً بالمصائب وإنما هو مقدر بالأعمال)⁣(⁣٢) فيبطل بذلك إنكار⁣(⁣٣) من أنكر العوض.

  والرابعة: ما ينبغي للمسلم أن يأخذ به نفسه من التعزي عند نزول المكاره (به)⁣(⁣٤) في نفسه، أو ماله، أو ولده، أو شيء من محبوباته؛ وهو أن يتذكر⁣(⁣٥) ما نزل بالأمة قاطبة (من المصيبة العظيمة)⁣(⁣٦) بموت النبي ÷ فإنها أعظم المصائب [لأنه ÷ كان سبب هدايتها إلى الخير، ونجاتها من النار، فضلاً عليها من الله ونعمة]⁣(⁣٧) فيتأسى بذلك، ويهون على⁣(⁣٨) نفسه ما نزل به لهذه التذكرة.


(١) في (ب) و (ج): والأجر هو العوض.

(٢) في (ب) و (ج): ساقط.

(٣) في (ب) و (ج): قول.

(٤) في (ب) و (ج): ساقط.

(٥) في (ب): يذكر.

(٦) في (المطبوعة): ساقط.

(٧) زيادة في (ب) و (ج).

(٨) في (المطبوعة): وتهون نفسه.