الأربعين الحديث العلوية وشرحها،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الحديث التاسع والثلاثون في ذكر الموت

صفحة 149 - الجزء 1

  والاستهانة بها، ولذلك يخف موقع⁣(⁣١) الإعراض عنها، وعند ذلك تهون المصائب لأن من زهد في الدنيا هان عنده مما⁣(⁣٢) يصيبه فيها لقلة احتفاله بها، وإنما يعظم قدر المصائب على (قدر)⁣(⁣٣) أهل الرغبة في الدنيا المهتمين بها المؤثرين لها على غيرها، ومن قل عنده مقدار الدنيا، وما يكون فيها من اللذات (والنوائب)⁣(⁣٤) أقبل على الآخرة، وسارع في الخيرات التي هي وسيلة إلى إدراك محبوباتها، والنجاة⁣(⁣٥) من مكروهاتها فصارت هذه المصالح يتبع بعضها بعضاً، وأصلها الإكثار من ذكر الموت الذي هو عمارة القلوب وجلاء⁣(⁣٦) الأفكار⁣(⁣٧).

  والثالثة: تنبيهه ÷ على إثبات العوض على المصائب بقوله: «الأجر على قدر المصيبة» [وهذا يقتضي]⁣(⁣٨) أن الأجر المذكور


(١) في (ب) و (ج): يحق موضع.

(٢) في (ب) و (ج): عليه ما.

(٣) في (المطبوعة)، وفي (ب) و (ج): ساقط.

(٤) في (المطبوعة): ساقط.

(٥) في (ب): التجارة، وهو خطأ من الناسخ.

(٦) في (المطبوعة): جلاوة.

(٧) في (ب) و (ج): للأفكار.

(٨) زيادة في (المطبوعة).