الحديث التاسع والثلاثون في ذكر الموت
  والاستهانة بها، ولذلك يخف موقع(١) الإعراض عنها، وعند ذلك تهون المصائب لأن من زهد في الدنيا هان عنده مما(٢) يصيبه فيها لقلة احتفاله بها، وإنما يعظم قدر المصائب على (قدر)(٣) أهل الرغبة في الدنيا المهتمين بها المؤثرين لها على غيرها، ومن قل عنده مقدار الدنيا، وما يكون فيها من اللذات (والنوائب)(٤) أقبل على الآخرة، وسارع في الخيرات التي هي وسيلة إلى إدراك محبوباتها، والنجاة(٥) من مكروهاتها فصارت هذه المصالح يتبع بعضها بعضاً، وأصلها الإكثار من ذكر الموت الذي هو عمارة القلوب وجلاء(٦) الأفكار(٧).
  والثالثة: تنبيهه ÷ على إثبات العوض على المصائب بقوله: «الأجر على قدر المصيبة» [وهذا يقتضي](٨) أن الأجر المذكور
(١) في (ب) و (ج): يحق موضع.
(٢) في (ب) و (ج): عليه ما.
(٣) في (المطبوعة)، وفي (ب) و (ج): ساقط.
(٤) في (المطبوعة): ساقط.
(٥) في (ب): التجارة، وهو خطأ من الناسخ.
(٦) في (المطبوعة): جلاوة.
(٧) في (ب) و (ج): للأفكار.
(٨) زيادة في (المطبوعة).