الحديث الأربعون في ذكر الجنة والنار
  نعلم أنهم لا يفزعون يوم القيامة كما قال الله تعالى:(١) {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}[الأنياء: ١٠٣]، وقال تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٦١}[الزمر]، وما ذكره # في صفة النار محمول على أنه سمعه عن النبي ÷ لأن ذلك (مما)(٢) لا يعلم إلا بالتوقيف من جهته.
  والثالثة:(٣) ما وصفه في الجنة من النعيم العظيم الذي يرغب كل عاقل [في مثله ويتكلف الصبر على مشقة](٤) تحصيله، وما ذكره في ذلك من كثرة الحور، فليس(٥) ذلك بممتنع وفي مقدور الله سبحانه وما هو أوفى من ذلك(٦).
(١) في (المطبوعة): قال تعالى، وفي (ب): بقول الله تعالى، وفي (ج): لقوله تعالى.
(٢) في (ب) و (ج): ساقط.
(٣) في (ب): الثانية، وهو خطأ من الناسخ.
(٤) زيادة في (ب) و (ج).
(٥) في (المطبوعة): وليس.
(٦) في (المطبوعة): وفي مقدور الله سبحانه وتعالى وما هو أوفى من ذلك. وفي (ب): وفي مقدورات الله تبارك وتعالى ما هو أعظم من ذلك وأكبر. وفي (ج) وفي مقدور الله تعالى ما هو أعظم من ذلك وأكبر.