الأربعين الحديث العلوية وشرحها،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الحديث الأربعون في ذكر الجنة والنار

صفحة 155 - الجزء 1

  نعلم أنهم لا يفزعون يوم القيامة كما قال الله تعالى:⁣(⁣١) {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}⁣[الأنياء: ١٠٣]، وقال تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٦١}⁣[الزمر]، وما ذكره # في صفة النار محمول على أنه سمعه عن النبي ÷ لأن ذلك (مما)⁣(⁣٢) لا يعلم إلا بالتوقيف من جهته.

  والثالثة:(⁣٣) ما وصفه في الجنة من النعيم العظيم الذي يرغب كل عاقل [في مثله ويتكلف الصبر على مشقة]⁣(⁣٤) تحصيله، وما ذكره في ذلك من كثرة الحور، فليس⁣(⁣٥) ذلك بممتنع وفي مقدور الله سبحانه وما هو أوفى من ذلك⁣(⁣٦).


(١) في (المطبوعة): قال تعالى، وفي (ب): بقول الله تعالى، وفي (ج): لقوله تعالى.

(٢) في (ب) و (ج): ساقط.

(٣) في (ب): الثانية، وهو خطأ من الناسخ.

(٤) زيادة في (ب) و (ج).

(٥) في (المطبوعة): وليس.

(٦) في (المطبوعة): وفي مقدور الله سبحانه وتعالى وما هو أوفى من ذلك. وفي (ب): وفي مقدورات الله تبارك وتعالى ما هو أعظم من ذلك وأكبر. وفي (ج) وفي مقدور الله تعالى ما هو أعظم من ذلك وأكبر.