الأربعين الحديث العلوية وشرحها،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الحديث الأربعون في ذكر الجنة والنار

صفحة 154 - الجزء 1

  كثير من حرارتها، وكذلك]⁣(⁣١) ما ذكره من شدة الحرارة لمن دخلها⁣(⁣٢) وهذا يوضح عظم الحال في شدة النار]⁣(⁣٣).

  والثانية: ما يكون من هول أمرها يوم القيامة، ويجوز في صرختها أحد [أمرين]:⁣(⁣٤)

  إما صياح الخزنة بأصوات هائلة، وإما شدة زفيرها، وما يسمع من أصوات الالتهاب⁣(⁣٥) فيفزع⁣(⁣٦) العصاة لذلك فزعاً شديداً، وما في الخبر من ذكر جثي الملائكة والأنبياء $(⁣٧) فإنه محمول على أنهم يجثمون على المخاصمة للأمم⁣(⁣٨) المخالفة لهم والشهادة عليهم، أو على أنهم لو فزعوا من شيء لشدة هوله لفزعوا من ذلك، وإن كنا


(١) في (المطبوعة): وذلك.

(٢) في (المطبوعة): لمن دخلها من أهلها.

(٣) ما بين المعقوفين ساقط في (ب) و (ج).

(٤) في (ب) و (ج): وجهين.

(٥) في (ب) و (ج): من صوت التهابها.

(٦) في (ب): فتفزع.

(٧) في (ب) و (ج): جثى الملائكة والأنبياء على الركب.

(٨) في (المطبوعة) و (ب) و (ج): يجثمون لمخاصمة الأمم.