الحديث الأربعون في ذكر الجنة والنار
  كثير من حرارتها، وكذلك](١) ما ذكره من شدة الحرارة لمن دخلها(٢) وهذا يوضح عظم الحال في شدة النار](٣).
  والثانية: ما يكون من هول أمرها يوم القيامة، ويجوز في صرختها أحد [أمرين]:(٤)
  إما صياح الخزنة بأصوات هائلة، وإما شدة زفيرها، وما يسمع من أصوات الالتهاب(٥) فيفزع(٦) العصاة لذلك فزعاً شديداً، وما في الخبر من ذكر جثي الملائكة والأنبياء $(٧) فإنه محمول على أنهم يجثمون على المخاصمة للأمم(٨) المخالفة لهم والشهادة عليهم، أو على أنهم لو فزعوا من شيء لشدة هوله لفزعوا من ذلك، وإن كنا
(١) في (المطبوعة): وذلك.
(٢) في (المطبوعة): لمن دخلها من أهلها.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط في (ب) و (ج).
(٤) في (ب) و (ج): وجهين.
(٥) في (ب) و (ج): من صوت التهابها.
(٦) في (ب): فتفزع.
(٧) في (ب) و (ج): جثى الملائكة والأنبياء على الركب.
(٨) في (المطبوعة) و (ب) و (ج): يجثمون لمخاصمة الأمم.