مقدمة التحقيق
مقدمة التحقيق
  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله حملة العلم وقرناء القرآن الكريم.
  للحديث الشريف مكانة تشريعية عظيمة فهو المصدر الثاني بعد كتاب الله سبحانه وتعالى من مصادر التشريع الإسلامي؛ لأن منبع الحديث الشريف هو منبع كلام الله سبحانه وتعالى {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ٣ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ٤}[النجم] لذلك قال الحق سبحانه وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: ٧] فأوجب اتباع الرسول ÷ في قوله وفعله التشريعي وتقريره.
  وطرق رواية الحديث الشريف كثيرة ورواتها كثيرون حتى دخل الغث في السمين، واختلط الحق بالباطل بسبب كذب أو غلط أو سماع متقدم منسوخ وعدم سماع متأخر ناسخ؛ فكان الصدق شرطاً لراوي الحديث والحفط أيضاً كذلك، والعلم بالمتقدم والمتأخر،