الأربعين الحديث العلوية وشرحها
  واشترط العلماء في قبول الحديث شروطاً تخص السند أهمها: أن يكون خالياً من المطاعن التي تقدمت، وشروطاً في المتن أهمها: أن لايكون معارضاً لكتاب الله سبحانه ولا للسنة المعتمدة ولا للعقل.
  فكان أهل البيت $ هم أهل الصدق والضبط والمعرفة، يروون الحديث كابراً عن كابر، وإمام عن خير إمام، فسندهم متين، ومتن حديثهم سليم، مضيء يطابق القرآن الكريم، وذلك يدل على الثقة الكاملة أنه من رسول الله ÷.
  فالمسائل الدينية أصولية أو فرعية مبنية على الحديث الشريف الذي جاء مبيناً لمجمل أو مخصصاً لعام أو مقيداً لمطلق، وغيرها، وهذا الكتاب الذي يحمل جملة من الأحاديث الشريفة بالسند العظيم بموضوعاتها المتعددة من أحسن المختارات.
  وقد أقدمت على تصحيح هذه الأحاديث ومقابلتها من المخطوطات المتنوعة، فحثني بعض مشائخي على تحقيقه، فعمدت إلى ذلك مستعيناً بالله وطالباً لرضاه.