نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

ثانيا: حسن التعلم

صفحة 31 - الجزء 1

  أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له»⁣(⁣١). وكفى بهذا الحديث واعظاً لمن اعتبر. وقد ورد الوعيد الشديد من رسول الله ÷ فيمن يتعلم العلم ليصيب به عرضاً رخيصاً من الدنيا، أو يتعلمه ليستطيل به على الناس ويحاجج به العلماء ويناظرهم، ويلفت أنظار الخلق إليه.

  قال ÷: «من طلب علماً مما يُبْتَغَى به وجه الله لا يتعلمه إلاَّ ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنة». - أي رائحتها -.

  وقال ÷: «لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتحتازوا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار» وذلك لأن طلب الدنيا بالدين وجعله لها، شيء خسيس وحقير، وإثمه عظيم.

ثانياً: حسن التعلم

  ذكر العلماء - رحمهم الله - لذلك آداباً كثيرة: منها ما يتعلق بحال الآخذ للعلوم، ومنها ما يتعلق بحق العالم الذي يأخذ عنه العلم، ومنها


(١) رواه المرشد بالله في أماليه الخميسية والموفق بالله في سلوة العارفين.