نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

حكاية

صفحة 32 - الجزء 1

  ما يتعلق بسائر أحوال الطالب. فمن آداب الطالب أمام شيخه: ما روي عن أمير المؤمنين علي # أنه قال: (حق العالم عليك أن تسلم على القوم، وتخصه بالتحية دونهم، وأن تجلس أمامه ولا تُشِرْ بيدك عنده، ولا تغمزنَّ بعينيك، ولا تقولن له قال فلان خلافاً لقوله، ولا تغتابنَّ عنده أحداً، ولا تعرض من طول صحبته، ولا تُلِحَّ عليه إذا كسل، إنما هو بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك شيء منها) ومن حق العالم على الطالب أن يعظمه ويحترمه ويتواضع له، قال ÷: «تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار، وتواضعوا لمن تتعلمون منه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم» فعلى الطالب أن يتعاهد شيخه بالزيارة، وأن يبره ويحسن إليه ويدعو له وبالأخص بعد موته، ولا ينسى حقه وإن طال الدهر.

حكاية

  يروى أن زيد بن ثابت أقبل يوماً على بغلة، فقام إليه ابن عباس | وأخذ بركابه حتى نزل، فقال زيد: أتفعل هذا وأنت ابن عم رسول الله ÷؟! فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا، قال له: ادن يدك مني، فأدناها فقبلها، فقال ابن عباس: لم فعلت؟ فقال: هكذا