نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

مصادر المعرفة

صفحة 49 - الجزء 1

مصادر المعرفة

  أ) القرآن: وأهم مصادر المعرفة لله سبحانه وتعالى القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد تضمن القرآن الكفاية من توحيد الله تعالى وتنزيهه، ووعده ووعيده، فيجب الرجوع إليه والتدبر له والتفكير فيه؛ لأنه حبل الله المتين والعروة الوثقى.

  قال ÷: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»⁣(⁣١).

  واقتران أهل البيت بالقرآن في الحديث ليس معناه الحب والتقدير لهم فحسب كما يقول الجاهلون، ولكن معناه: أن أهل البيت ملازمون للعمل بالقرآن لا يخالفونه ولا يختلفون فيه، وأنهم الترجمان لما أشكل على الناس من القرآن فهمه، واختلفت فيه آراؤهم.

  قال أمير المؤمنين علي # فيهم: (هم عيش العلم وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وصمتهم عن حكم


(١) رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبوا دواد وأحمد بن حنبل والطبراني، وهو من الأحاديث المتواترة.