نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

خاتمة

صفحة 55 - الجزء 1

خاتمة

  وعلى طالب العلم قراءة سيرة النبي ÷ بتحقيق وإمعان، وكُتُب التاريخ ليعرف سيرة الصالحين وأخبار الماضين، وما وقع من أمجاد للأمة الإسلامية، ومآثر ودروس تاريخية وحقائق وعبر. والذي ينفر الناس عن قراءة التاريخ ويزعم أنه ليس للأمة الإسلامية تاريخ مدون صحيح فهو صاحب جهل قبيح، وعناد فضيع، لا يلتفت إليه، بل يجب قراءة التاريخ الإسلامي والاستفادة منه، فما من أمة من الأمم إلا وتعتز بتاريخها وتستفيد منه الجوانب الإيجابية وتأخذ منه الدروس والعبر. ولا يوجد في أمم الدنيا كلها من يجهل تاريخه وينكره، فكيف بالأمة الإسلامية التي تشهد لها جميع الأمم بالحضارة والمجد، وشهد تاريخها الطويل من الأحداث والوقائع والبطولات العظيمة ما لم تشهده أمة من الأمم. ومما ينبغي لطالب العلم الرجوع إليه كتاب (نهج البلاغة) المروي عن الإمام علي # لأن فيه من التوحيد والتنزيه لله سبحانه وتعالى، والمواعظ والحكم ما ينير العقول ويهذب النفوس، وينبغي لطالب العلم مطالعة كتب الأخلاق، مثل: كتاب التصفية للإمام يحيى بن حمزة، وكتاب الاعتبار وسلوة العارفين، وكتاب رضا رب العباد وغيره، ولا يقتصر على