[الكلام على الفاتحة وإعرابها]
  قِيلَ: وهُوَ الاسم الأعظَمُ.
  وقِيلَ: اسم الله الأعظَمُ: يا ذَا الجَلالِ والإكرام.
  وقد جاءَ في الحديث عنه ÷: «ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام»، والإلظاظ هو الإلحاحُ، يُقالُ: أَلَظَّ الْمَطَرُ إِذَا دَامَ.
  وقِيلَ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.
  و {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١} صفتانِ مَجرُورَتَانِ جَارِيَتَانِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لمُجَرَّدِ الثَّنَاءِ، وعلامةُ الجَرِّ فِيهِما كَسَرُ النُّونِ والمِيمِ، وشُدَّدَت الرَّاءُ فِيهِا لِقَلبِ اللامِ رَاءٌ، وَإِدْغَامِ الرَّاءِ فِي الرَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ.
  فإِنْ قِيلَ: إِنّما أَدغِمَت اللامُ في الرَاءِ لِقُرب المَخرَجَينِ، فَهَل يَجُوزُ إدغامُ الرَاءِ في اللام؟ قُلْنَا: سِيبَوَيهِ والبَصْرِيُّونَ لا يُجيزُونَ إِدْغَامَ الرَاءِ في اللام، نحو: {اغْفِرْ لِي}[الأعراف: ١٥١]؛ وذلك لأنَّ الرَّاءَ تَكَريرٌ، أَو كَأَنَّهُ إِذَا أُدْغِمَ فَقَد أُدغِمَ حَرفٌ مُشَدَّدُ، نَحوُ: {مَسَّ سَقَرَ ٤٨}[القمر]، {وَأُحِلَّ لَكُمْ}[البقرة: ١٨٧]،