[الكلام على الفاتحة وإعرابها]
  بشأن المعبود سبحانه وتعالى. قال في شرح المفصل: ولا دليل على أنه قدَّم لإفادة الحصر؛ لأنه قد ورد (فاعبد الله)، وفيه نظر.
  قال في الكشاف: ويروى (إياكَ) بتخفيف الياء، و (أَيَّاك) بفتح الهمزة والتشديد، و (هَيَّاكَ) بقلب الهمزة هَاءً.
  قال طفيل الغَنَوي: [الطويل]
  فَهِيَّاكَ وَالْأَمْرَ الَّذِي إِنْ تَرَاحَبَتْ ... مَوَارِدُهُ ضَاقَتْ عَلَيْكَ مَصَادِرُهُ
  و {نَعْبُدُ} فعل مضارع، علامة المضارعة فيه النون، وعلامة الرفع ضمُّ آخره، فإذا صَرَّفته قلت: عَبَدَ يَعبُدُ عِبادَةٌ فهو عابد، والله ø معبود. والعبادة في اللغة: التذلل والخضوع، يقال: أرضٌ مُعبَّدَةٌ، أي: مُذَلَّلَةٌ، فَأَمَّا عَبدَ يَعبَدُ فمعناه أَنفَ يَأنفُ. قال الفرزدق: [الطويل]
  ........................... ... وَأَعْبَدُ أَنْ يُهْجَى كُلَيْبُ بِدَارِمِ