[بعض الشمائل والآداب المحمدية]
  جلا: أي أزال. والسنا: الضياء. والشبا: الحد، ويقصر العمر: كناية عن الموت.
  مَا قَامَ إِلَّا لِنَصْبٍ أَوْ لِنَصْبِ لِوَا
  عَلَى جُنُودِ الهُدَى مَا قَامَ قَطُّ هَوَى
  بِمَاضِيَاتٍ تَهَاوَى كَالنُّجُومِ سَوَى
  تُنْضَى بِلَيلِ صِدَامٍ مَا دُجَاهُ سِوَى ... عَجَاجِ نَقْعٍ عَلَى الأبطَالِ يَنْعَكِرُ
  سَلْ عَنْهُ بَدْرَاً وَأُحْدَاً إِنْ أَرَدْتَ نَبَا
  وَسَلْ حُنَيْنَاً بِحَدٍّ مُرْفِعَاً عَجَبَا
  كَمْ فَلَّ فِيهِنَّ مِنْ أَهْلِ الشِّقَاقِ ظُبَا
  أَمْضَتْ مَوَاضِيهِ فِيمَنْ قَدْ صَبَا وَصَبَا ... مَعَ أَنَّهُ بِالصَّبَا والرُّعْبِ مُنْتَصِرُ
  بدراً وأحداً وحنيناً من أشهر غزوات النبي ÷، التي سجل الله بعض أحداثها في القرآن الكريم.
  والمواضي: هي السيوف الماضية، وقوله (قد صبا) أي عدل عن الهدى ومال، (وصباً) أي وجعاً وألما، والمعنى: أن السيوف التي انتضاها وسلها قد قضت وطرها وحاجتها فيمن عدل ومال عن الحق والهدى، وأثخنتهم طعناً وضرباً، أورثهم ألماً ووجعاً، وأوردهم حتفاً.
  والصبا: ريح الصبا، وهو إشارة إلى ما تقدم من أنه ÷ نصر بالريح والرعب على مسيرة شهر.