[الآيات الحاصلة عند حمله وولادته ورضاعه]
  في البيت: إشارة إلى آيتين حصلت يوم مولده:
  الأولى: غاضت بحيرة ساوه وهي في أرض فارس، فأصبحت ولا ماء فيها، وتهدمت الكنائس التي حولها.
  والثانية: تساقطت شرفات قصر كسرى، وتزلزل إيوانه، أي مجلسه.
  عَلَى النَّبِيِّينَ رَبُّ العرْشِ فَضَّلَهُ
  وفِي أَجَلٍّ مَحَلِّ الفَضْلِ أَنْزَلَهُ
  مَنْ ذَا كَمِثْلِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ نَجَّلَهُ
  وَأَسْعَدَ اللهُ سَعْدَاً بِالرِّضَاعِ لَهُ ... فَاسْتَرْضَعُوهُ وَلَمَّا شُقَّ مَا اصْطَبَرُوا
  في البيت إشارة إلى رضاعه ÷ في بادية بني سعد، ومرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وحصل لهم من البركات والآيات ما عرفوا بها فضله ÷، وأن له شأناً ومكانة، قالت حليمة السعدية حاكية لبعض ما حصل لهم من البركات: فما زال يزيدنا الله في كل يوم خيراً حتى قدمنا والبلاد سنهة، فلقد كان رعاؤنا يسرحون ثم يروحون فتروح أغنام بني سعد جياعاً، وتروح غنمي شباعاً حُفْلاً، فنحتلب ونشرب، فيقولون: مَا شأن غنم الحارث بن عبد العزى وغنم حليمة تروح شباعاً بطاناً حُفلاً، وتروح غنمكم بشرٍ جياعاً؟! ويلكم اسرحوا حيث تسرح رعاتهم فيسرحون معهم فما ترجع إلاَّ جياعاً كما كانت.
  وقوله (ولما شق ما اصطبروا) أي لما حصلت له حادثة شق الصدر،